الثلاثاء، 19 مايو 2009

منتصر جــــــــــــــــابر

حكاية . . . لا تنتهى أبداً..
مهداه إلى فنان تشكيلي

رأيتُ العشقَ المهملَ فى عينيٍكَ
لما كان الحزنُ ، يسافرعنك َ
ثمَ . . يجىءُ بكلِ التذكاراتِ المهزومه
فى ساحات ِ الحب ِ . .
فهذا الزمنُُ رخيص ٌ جداً
لاتسأل عنه...حتى يسأل عنكَ
. . . . .

كنا نصحو فى الليل ِ الواحد ِ . . اْلاف المرات
و نباعدُ بين النوم ِ و بين العين ِ
بحديثٍ يوقظََ نبضَ القلب
فيَرسمْ شكلَ الروح
حين تحج إلى بيتِ الكلماتِ
فى حضرةِ مسك الألوانِ
و نطلقُ مهرة هذا العمرُ المتعب
فتأكلُ عشبَ الاحزان
و فرشاتِ حمراء
تزحفُ نحو القلبِ الورده
و تَشربُ رائحة الملح الأصفر
فتكبُر كلَ الأشياء
النجمة ُ فى الصحراء
والنبتة ُ فى أرض ٍ لا يجرى فيها الماء
والماء الراكد فى البئر المسكون
لكن حين يجئ . . صوتاً يهمسُ بالأوطان
تحزنُ كل َ الأشياء
. . . . .

حين يهمُ الفجرُ
أن يركضَ خلفَ الإشراقات
فنلق ِ بكل ِالكلمات ِ الممزوجة
بالتبغ . . .وبأبخرة الشاى
فى جعبة ِ هذى اللحظات ِ الإسفنجية
والصلوات المثقوبة (بالكفر ِ)
وبالضوء ِ القادم ِ من نافذة ٍ تبكى
فنهربُ فى صحراء ِ النوم
ونصحو لمـــْا تغيب علينا . . .
شمس ٌ لاتبتعد ( كثيراً )ُ . . . عن حارات ِ الحلم ِ.


منتصر جابر
8 / 1984